اضراب السجناء السياسيين: ارتفاع درجة في الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني
- habama15
- Feb 13, 2013
- 2 min read
«أنظمة الطوارىء» – إرث النظام الاستعماري – إلى سلة القمامة!
في وقت المفاوضات على تبادل الأسرى (قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط)، خطط النظام الصهيوني لكيفية خرق الاتفاق بعد إعادة الأسير شاليط. وبالسر أنشأ نظاما عسكريا جديدا، يسمح باعتقال المحررين وإعادتهم الى السجن لقضاء كل محكوميتهم الأصلية من خلال أي ذريعة يراها مناسبة. ومنذ تشرين الأول 2011، إعتقل الجيش 14 شخصا، بينهم قاصر وإمرأة. وليست المناورة القذرة التي قام بها نظام القمع إنتقاما من الأسرى المحررين وحسب، بل هي إشارة الى المنظمات الفلسطينية بأن من الأفضل قتل الجنود الاسرائيليين الأسرى وعدم الحلم بتبديلهم. إن هذا هو إدخال للنظام العسكري الذي يسمى «نظام هنيبال» بشكل خفي إلى القانون العسكري.
أحد الذين سجنوا مجددا هو سامر العيساوي المضرب عن الطعام في السجن الاسرائيلي منذ أكثر من ثلاثين اسبوعا. كما أن بين الأسرى الذين اعيدوا الى السجن يوجد أيضا أيمن الشراونة من دورا، الذي يضرب عن الطعام مع توقفات قصيرة منذ 140 يوما. والى جانب العيساوي والشراونة يضرب عن الطعام معتقلان اداريان آخران، هما طارق قعدان وجعفر عز الدين. ويعصف إضراب الاربعة هذه الايام بخواطر الجمهور الفلسطيني الذي يخضع للسيطرة العسكرية الاسرائيلية. ويؤدي القلق على مصيرهم وغضب عائلاتهم من عدم السماح لهم بزيارتهم، الى مظاهرات في المدن ومسيرات آخذة في الاتساع نحو حواجز الجيش، والتي تقمعها قوات «حفظ النظام» بقوة هائلة. وإذا أخذنا بالحسبان أيضا القتل المتصاعد للمدنيين غير المسلحين، فسنرى أن الجيش الاسرائيلي يسعى إلى حمل الجماهير الى مواجهة تسمح له بسحقها. وفي فلسطين 48 أيضا تهيج الخواطر، ومظاهرة كبرى للتضامن مع السجناء المضربين ستعقد في الناصرة.
إن قوانين الشر والأنظمة التعسفية آنفة الذكر يمكن إنتاجها على خلفية «حالة الطوارىء» كما يُعرفها النظام الصهيوني. فمنذ قيام هذه الدولة وحتى اليوم تقر هذه القوانين بثبات في كنيست إسرائيل التي تدعي بأنها برلمان ديمقراطي. فالنظام الاسرائيلي يقوم منذ 65 سنة على أساس نظام الطوارىء الذي ورثه من النظام الاستعماري البريطاني ومع ذلك فانه يُعرف من قبل «الأسرة الدولية» كنظام ديمقراطي. وتسمح حالة الطوارىء المستمرة هذه للنظام بأن يخرق، يلغي أو يعلق كل قانون بشكل «قانوني» مزعوم. إن «أنظمة الدفاع لحالة الطوارىء» من العام 1945 مناسبة مع النظام الصهيوني كما يناسب القفاز الكف.
وهو يستخدم اليوم أساسا ضد الفلسطينيين ولكننا نرى انه خطير على الاسرائيليين ايضا. وضع العيساوي يتدهور بسرعة وحياته في خطر شديد. وفي هذه الأثناء يتسع عدد السجناء الذين ينضمون الى إضرابه عن الطعام. فالجميع يحتجون على إستخدام «قوانين الطوارىء» الشمولية ضدهم والتي لا يمكن الدفاع عن النفس حيالها بسبب الاتهامات السرية. محظور التسليم بمثل هذه المنظومة «القانونية» التي كل هدفها هو حماية نظام الأبرتهايد الاسرائيلي.
وفاة عرفات جرادات في أثناء التعذيب في سجن مجيدو يثير الاشتباه المؤكد بأن المخابرات الاسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن وفاة السجين. هذه جريمة خطيرة اخرى يرتكبها نظام الابرتهايد الاسرائيلي، النظام الذي حُسم مصيره بالعار الأبدي.
إننا نطالب: الافراج عن سامر العيساوي الافراج عن كل السجناء السياسيين والاداريين! الغاء قوانين الطوارىء وأنظمة الدفاع لحالة الطوارىء! التحقيق المستقل وغير المتحيز لملابسات وفاة عرفات جرادات! اللجنة من أجل دولة علمانية ديمقراطية http://www.onerepublic.org 25 شباط 2013
Comments